أنا رجل قصير القامة، وبالنسبة لي ظللت طيلة مراهقتي أحاول فعل اي شيء لكي تطول قامتي، الرياضة والتأرجح على القضبان ظنا مني أن هذا سيجعل ظهري يتمدد وأنني سأطول لكن طبعا بلا جدوى.
وقد اقتنعت تماما طيلة حياتي أنه من الصعب علي أن ألفت نظر أي امرأة، أنا لست قزما، لكني قصير، لست طويلا بالنسبة للنساء اللواتي لا يلهب مختيلتهن الجميلة إلا فارس أحلام طويل.
القناعة التي توصلت إليها الآن وأنا في منتصف الثلاثين هي تجاهل طولي تماما، انس انك قصير. فما يجذب النساء حقا هو الأناقة والثقة بالنفس والحنان . طالما انت تملك هذه الصفات فلا تتردد في التقرب من المرأة التي تحب وأن تجرب لفت نظرها. خاصة إذا كنت تملك اللسان الحلو، أي القدرة على تقدير المراة التي أمامك..جنتل مان حقيقي.
أنظر إلى كثير من الشخصيات البارزة في العالم، نجوم سينما وسياسيين ومثقفين، القصار منهم خاصة مبدعين فعلا، وكثير منهم لا تنقصه الجاذبية، فكر بنابليون بونابرت بوربرت دي نيرو، مات ديمن وليوناردو دي كابريو إنهم رجال قصار القامة فعلا.
تذكر أهمية أن تعرف كيف تختار مظهرك وكيف تظهر جاذبيتك. فلا ترتدي المعاطف والسترات الطويلة، وأن ترتدي القمصان أفضل من التي شيرتات. وترتدي 3 قطع أفضل من قطعتين بمعنى القميص والسترة أو الجاكيت مع البنطلون، وأن تختار نمط ملابس يناسب الأحذية المرتفعة قليلا وليست الخالية تماما من الكعب.
وأهم شيء ألا تصدق أنت نفسك الشائعات التي يطلقونها علينا، إنهم يقولون كل شيء عن الرجل القصير، حتى أنهم يشككون في قوته العضلية و قدراته الجنسية. وهذا ليس صحيحا ولا يمت لأي دراسة علمية مثبتة بصلة.
واكتشتف مع الوقت أن أفضل الطرق للهجوم هي أن تطلق النكات على نفسك فبل أن يطلقها الآخرون، فإذا شعرت أن الأجواء في الجلسة أو السهرة أو العمل بدأت في السخرية منك، فكن انت أول من يطلق التعليقات على طولك فهذا يلجم الآخرين خاصة الأخريات ويلفت نظرهم لروح الدعابة لديك وليس لطولك.
الشعور بأنك مهيمن بحضورك على المكان ينسي أي أحد أنك قصير القامة، وهذا ليس أمرا اعتباطيا، تحتاج لتثقيف نفسك، لكي تجد دائما أمرا مميزا تقوله ويجعل الآخرين ينتبهون إليك. تحتاج أن تتحدث بطريقة مميزة وأن تنشر البهجة في أي مكان تحل فيه. بمعنى آخر تحتاج أن تعمل على شخصيتك وحضورك، وهذا يتطلب منك القراءة حول الموضوع، وعن كيف تظهر واثقا وكيف تربي حس الدعابة وسرعة البديهة لديك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق